قد نُشجَّع على قول الحقيقة طوال حياتنا، لكن هناك لحظات، بعد أن نكون صادقين تمامًا، نشعر بشيء من الندم أو عدم الراحة. لماذا يحدث هذا؟ أليست الحقيقة دائمًا هي الخيار الأفضل؟

الواقع أن قول الحقيقة قد يكون مؤلمًا، ليس فقط للآخرين بل لنا أيضًا. عندما نُفصح عن أمرٍ مخفي، نُعرّي جزءًا من أنفسنا، وقد نشعر بالضعف أو التعرّي العاطفي.

أحيانًا لا يكون التوقيت مناسبًا، أو لا يكون الطرف الآخر مستعدًا لسماع الحقيقة، فنشعر أننا سبّبنا ألمًا لم نكن نقصده. وقد نندم لأننا لم نُحسن اختيار الكلمات.

في أحيان أخرى، نكتشف أن الصمت كان سيكون أكثر حكمة، وأن الصراحة في تلك اللحظة لم تُغيّر شيئًا، بل زادت الأمور تعقيدًا.

لكن رغم كل ذلك، الحقيقة تظلّ قيمة عالية. الندم الناتج عنها مؤقت، أما الكذب أو الإخفاء فقد يُسبب ألمًا أطول وأعمق.

قول الحقيقة يحتاج إلى شجاعة، لكن الأهم أن يُقال بذكاء ورحمة.